الفصل الخامس والاخير من مهرتي الفاتنة بقلم صبرينة غلمي

 

الفصل الخامس

 

وقفت على أول السلم الداخلي للقصر  وهي تحاول السيطرة علي قدميها التي لم تعود تحملها من فرط مشاعرها متضاربة فهي لا تصدق انه كان من الممكن الا يعود يوما او ان يعود في تابوت محمل, رغم كل شيء كانت تعلم انه بخير وأنه يتنفس... عند تلك النقطة وجدته يهم بصعود ويبدوا انه يتحامل علي قدميه, لينظر لها لكنه لم يكن له القدرة علي مجدلتها لذلك حاول تخطيها لتقف في وجه وهي تقول: انت كويس؟؟

نايل بإرهاق: تمام ما تقلقيش؟؟ليتنهد بألم ويقول بعتاب مكملا: عايزا تكوني لغيري يا رشا؟؟

رشا بإبتسامة واسعة: مش واضح عليا يا ابن عمي. ان حقدر في عمري اكون لغيرك رشا لنايل ونايل لرشا....

نايل وهو ينظر لها بإستغراب: رشا السيوفي تقول عليا إبن عمها وتبتسملي وتقولي رشا لنايل هو انا موت ولا ايه؟؟

لتسرع رشا في وضع يدها علي فمه وهي تقول: بعد الشر عليك متقولش كده؟؟

نايل منتهزا للفرصة: ايه ده هو انتي خايفه عليا؟؟

رشا بدلال: ومخافش عليك ليه؟؟

نايل بمكر: لا أفهم الصبح بتزعقي وعايزه تتجوزي غيري وبليل تجري ناعم, لا كده هتجنن رسمي..

رشا بحب: بعد الشر عنك بس تقدر تقول هرمونات وصعب عليا. وعمري ما احب واجوز غيرك

نايل بغباء: يعني ايه؟؟

رشا وهي ترجع شعرها لوراء بطريقة مسرحية: يعني عفونا عنكم.. وقررت اتعطف عليك واتجوزك

نايل بفرح: بتهزري صح؟؟

رشا وهي تقترب منه بهمس: هو انا وش ذلك برضوا؟؟

نايل وهو يحتضنها: بحبك يا مهرتي..

رشا: بموت فيك يا نبض الوريد....

 

 

ليث الزمان يعود وتكون الثقة في محلها, أن تكون الغيرة بحدود معقولة..

 

 

 

بعد 20 سنة...

عاد نايل ليجد زوجته تجلس في صالون تقرأ ورد المساء لوالدها وجدها رحمهما الله ليقوم بتقبيل رأسها وهو يقول: اخبار مهرتي الفاتنة ايه؟؟

رشا بإبتسامة واسعة: تمام يا نايل السيوفي..

نائل وهو يرفع احدي حاجبيه: اااااااااااااااااااوباااااا مين مزعل رشا هانم وانا انفخ..

رشا بأسي: خليل..

نائل بتفهم: مالوا بس؟؟

رشا بغضب دفين: مالوا ايه بس انت مش شايف حالة العند وكبرياء لحتموت وعصبية الزيادة حتخلي قلب يقف في مره من مرات.

نايل بشرح: سبيه يا رشا مسيره قلب وشوق يخلوه يتشوي في نار الشوق والحب وحيفهم ان الي بيعملوا غلط وان مش حيعرف يعيش من غيرها..

رشا بدموع: خايفه هند تتعب وتسيب.

نايل وهو يحتضنها: مش حتسيب لو كان حد ممكن يسيب حد يعشق ما كانشي زمانا انا وانتي هنا وحوالينا عيالنا...

رشا بحب: بحبك يا زينة الشباب...

قهقهة نايل وهو يقول مشاكسا: لسه برضوا  شيفاني شباب...

رشا بحب هي تحتضن وجه بين كفيها: ده انت فارس عيلة السيوفي وما حديش قبلك ولا بعدك خد لقب ده.

نايل وهو يقبلها من شفتيها: ده انتي عشقك روح الوجدان يا روح الروح......

 

 

أساس الحب الثقة وليس المشاعر. فقد يبرد الحب ويخف مع الزمن لكن الثقة لا تتزعزع انشا واحدا...

فإن قررت يوما الارتباط, فرتبط بحد ثثق فيه حد المشيء معه مغمض العيننين وانت تدرك انه لن يطعنك ابدا.ولا تأخد ابدا من تحب ينزلك علي اول موقف الصعاب التي ستواجهكم في مراحل الحياة وصعابها اللامتناهية

 

 

تمت الحمد الله 7/9/2024

 


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفصل الثالث من رواية زيان بقلم صبرينة غلمي

صورة
  الفصل الثالث   أنا زيان وأبلغ من العمر 23 سنة وحيدة والداي, من أصول عربية كنت منذ صغري أعامل كملكة أشيائي من أفخم الأماكن فعائلتي من أغنى العائلات في همبورغ فقد ولدت في فمي معلقة من ذهب أَأْمُر فأطاع. لكن كنت وحيدة لأن أمي تخاف من أختلاطي مع الغير. وخوفها كان كالهاجس في طريق من يحب التقرب مني أو مصادقتي, لم أكن أدري سببا لخوفها المفرط في حمايتي مع أنه كان لي قريبة وحيدة والديها لكن والدتها تعاملها معاملة عادية وكان لها من الأصدقاء ما لا يعد حاولت جاهدة أن أعرف سبب هذا الخوف الهستري لكن لم أصل لشيء. أما عن طفولتي ومراهقتي فلم تتعدى أهلي, إلى أن أتى يوم وتوفي مسؤول الحديقة في منزلنا فخلفهوا أبنه, في بادئ الأمر كنت أعامله كباقي الخدم في قصرنا لكن لقرب سنه مني ولعدم أختلاطي مع الناس بدأت أنجذب إليه أريد تجربة شيء جديد لم أعهده لأن حياتي أصبحت مملة بالنسبة لي. كنت أتكلم معه في جميع المجالات, وكان مستمع رائع كان كلامه حِكَمْ لا يتكلم كثيراً لكن عندما يتكلم الجميع يصمت. بدأت أعتاد جلوسي معه وسماع أخباره وماذا يفعل عندما يتسكع مع أصدقائه, عندما يتكلم كنت أعايش قصصه بكل الأنفعالات تا...
قراءة المزيد

الفصل الثاني من رواية زيان بقلم صبرينة غلمي

صورة
  الفصل الثاني   أنتهت زيان سريعاً من الأستحمام لتتجه إلى الغرفة وجدت بها خزانة من بابين وسرير لشخص مغطى بغطاء بني اللون جميل ومزركش منظره يدل على أنه عمل بيد. نافذة تطل على النهر, أتجهت إلى السرير لتجد ملابس بيتية بلون زهري وعليها رسوم متحركة. أبتسمت زيان أبتسامة واسعة لأن منذ دخولها هذا المنزل وهي تسترجع ذكريات جميلة من أحلى فترات حياتها وهي منزل والديها. بدأت زيان ترتدي الملابس وهي تسأل نفسها ترى كيف حال أهلي الأن؟؟ هل يفتقدونني كأفتقادي لهم؟؟ لو عدت لهم هل سيسامحني والدي أم أنه سينكرني بعد عملتي هذه؟؟ خرجت زيان من أفكارها على صوت سهاد التي تقف في باب الغرفة وهي تقول: يا الله كم تبدين جميلة يا زيان . ألتفت لها زيان وهي تقول: لا يوجد من هو أجمل منك يا سهاد . - أعتبر هذا تواضعاً منك أو ماذا؟؟ - ههه لا ليس تواضعاً بل حقيقة . - سنناقش موضوع من الأجمل بعد الأكل هيا بنا إلى طاولة الطعام . - هيا بنا . تقدمت سهاد لتتبعها زيان للطابق الأرضي, دخلت المطبخ لتجده رائع ومنظم كباقي الأماكن في المنزل, ما أن تدخل باب المطبخ حتي تواجهك الثلاجة وإلى جانبها خزانة خاصة بالمطبخ...
قراءة المزيد

الفصل الأول من رواية زيان بقلم صبرينة غلمي

صورة
  الفصل الأول   عند وصول قرص الشمس إلى وسط السماء وبداية تغير مساره إلى الغروب, كان ظله مرسوم على ضفة النهر وتعلم منه أنه ذو طول لا بأس به وجسم رياضي محب لألعاب القوى. كان شارداً يتمنى تغيير كوخه العتيق إلى بيت صغير وجميل وأمتلاك متجر والزواج وتكوين أسرة. كانت أحلامهُ بسيطة لشاب في أول العقد الثالث ذو ملامح جادة بعض الشيء بشرتهُ برونزية من كثرة وقوفه في الشمس يتمتع بعنين واسعتين سوداويتين. شعر قصير مجعد أسود كسواد السماء عندما يغيب عنها القمر. بينما إبراهيم هائم في أحلامه وعيناه تجوبان النهر، إذ فجأة جحدت عيني إبراهيم وكادتا أن تخرجا من مكانهما. من دون أن يفكر مرتين قفز في النهر وسبح عدة أمتار ليمسك بجذع شجرة هائم في الماء وعلى ظهره فتاة في أوائل العشرينات أمسكها إبراهيم وأخرجها ليضعها على ضفة النهر، وحمد ربه أنه كان منظما للكشافة ومطلع على الإسعافات الأولية قام بعمل إنعاش قلب وضغط على البطن كي يخرج الماء من رئتيها وبعدما أخرج الماء بدأت الفتاة تستوعب أين هي نظرت إلى إبراهيم نظرات رهبة وخوف ليقابلها وجهه الذي لا يحمل أي ملامح. نظرت إلى ملابسها المبللة لتتذكر آخر أمر قامت ب...
قراءة المزيد