الفصل الرابع من مهرتي الفاتنة بقلم صبرينة غلمي
الفصل الرابع
كانت بداية يوم جديد لكنه يحمل وعد بمحاولة التغير او
بداية طريق جديد للبعض، اما البعض الاخر فهو السير لأخر الطريق....
كان يستند علي باب الإسطبل فهو يعلم انها تحاول جمع شتات
نفسها وهو يحترم ذلك لذا فضل انتظارها هنا، بعد لحظات وجدها تخرج لتنظر له شذرا
وهي تقول: ايه في ايه، ايه الي موقفك هنا؟؟
نايل بهدوء: مستنيك..
رشا بسخرية: يااااا راجل وده ليه ان شاء الله..
نايل محاول ضبط أعصابه: ما تهدي شويه بقي مش عارف اكلمك.
رشا بغضب ناري: ونتكلم ليه أساسا..
ومع اخر كلمها لها تحركت لتتخطاه، ليصرخ بها:
رشاااااااااااااااااااا.
تجمدت مكانها فهي تعرف هذه النبرة حق معرفة فهو وصل
لأقصي درجات ضبط نفس...
تحرك بسرعة ليقف في مجابتها وهو يصرخ ويمشي ذهاب وإياب
أمامها قائلا: هو انتي فاكره ان انا الخمس سنين دي قضيتها في جنة ولا ايه؟؟ هو
انتي فكره ان ليلة فرحي عدت عادي لا يا رشا هانم انا بعد حرب معاكي في الكلام والي
دوست فيها علي قلبي وعقبته قبل قلبك
إتبعتلي فيديوا برأتك الي كان صدمة الدهر بنسبة ليا والزفت الي كنت فاكره صاحبي
انا سيبت كل حاجه وفضلت شهر بدور عليه
ولغاية دلوقتي بدور عليه وهلاقيه وهاخد حقك وحقي بس صبرك عليا, انا ما يعتبريش ان
تزوجت انا كنت بدور عليه علي الي دمر لي حياتي وبعدها حاولت انقض شقاء عمري الي
كان هيضيع.... وللاسف هي ملهاش ذنب هي اتظلمت مني جدا كفايه انها كانت عارفه اني
محبتهاش وكانت بتحاول وعملت كل حاجه وتكون في حضني و انا بنادي عليكي انتي وكانت
شايفاكي في عيني وطلقتها بعد الجواز بشهرين مقدرتش، وانا كل ده متابعك وعارف الصغيرة قبل الكبيرة وكل
نهائي ليكي حضرت. وكنت فخور بكي اكثر من أي حد، إنتي عمرك ما كنتي حبيبة عمري بس
لا انتي كنتي بنتي واختي وصاحبتي الوحيدة انتي كنت أحلي ما فالدنيا.... مش حياتك
انتي بس الي انطفئت وانا كمان، انتي مش عارفه كنت هتجنن من غيرتي عليكي ازاي انا
لغاية دلوقتي مش مصدق ان قلبي موقفش لسه او مدخلتيش مستشفي مجانين ازاي..
رشا : بس بس متكملش المفروض اني افرح او ان ده يشفعلك.
نايل بحدة: ولا يشفع ولا زفت بس ما تحسسنيش ان انتي
تعذبتي وانا كنت في الجنه
جاء الجميع علي صوتهم, لتقول ندي بدموع: سامحيه يا رشا
ده كان...
صرخ نايل بها: كلمة زيادة يا ندي ومش هتشوفي وشي طول
حياتك..
ندي بأسي: ليه بس لازم....
نايل بصريخ: مش لازم بس؟؟
ليتركهم ويتجه خارجا وينطلق بسرعة بسيارته يتجه
للمجهول..
في بعض فترات الحياة
يتمني الشخص ان يعرف طريق
الداهية
ليتجه لها مباشرة
لأن حياته أصبحت أقسي من
حديد والصلب...
كانت تجلس في غرفتها لتدخل عليها رشا لتجدها تمسح دموعها،
لتقول رشا بحزن: لسه بتعيطي يا بنتي، ما خلاص حوار وخلص هي يعني اول مره اتخانق
انا ونايل؟؟
ندي: مش اول مره بس بتحبو بعض جدااا ليه بتعملوا في
نفسكم كده..
رشا بتسأل: بنعمل ايه؟؟
ندي بشرح: انتي كبريائك مش مخليكي تسمعيه لانك عارفه انك
لو سمعتيه قلبك حيسامح، وهو عنيد ومصر ان تسمعيه بعقلك قبل قلبك مع ان لو أتكلم مع
قلبك حيكسب بس نقول ايه الإثنين تيران..
رشا مزاح: طب شكرا يا أختي كلك زوق والله..
ندي بإبتسامة: العفو يا ختي..
رشا بفضول بعد سكوت دام لحظات: في حاجه لازم اعرفها؟..
ندي بتفكير هل تخبرها، لتحسم رأيها بعد فترة لتقول لها:
حقولك بس اعملي نفسك ما تعرفيش لغاية اما يحكيلك هو..
رشا بتشجيع: حاضر والله بس قولي..
ندي بأسى: بعد ما سيبنا هنا بسنة تقريبا كان عندك نهائي
في لندن ونايل راح يحضرها وشافك بتكلمي حد أو بتهزري بإيدك مع حد. وغار عليكي
اوووي وهو مروح شرد في طريق وعمل حادث كبيرة جدااا لدرجة ان دخل غيبوبه لمدة شهرين.
رشا: نعم وازاي احنا معرفناش؟؟
ندي مكملة: حمزة خاف علي جدي فمرضاش يقول، وقال لو مات هناخده
لمصر يندفن ووقتها يعرف ولو صحي يبقي ما حصلشي حاجه وده احسن عشان الكل. وبعد ما
صحي وكان محتاج علاج طبيعي عشان يمشي عشان عظم اتكسر ده غير ان عند شبه فقد ذاكرة ولسه رجعا له كاملة، من ست
شهور بس وأول ما فتكر صف كل شغل وبلغكم ان نازل.
رشا بتسائل: يعني ما كانشي فكرني؟؟
ندي: لا فاكر ك بس ذكريات حياة كانت بترجع عن طريق أحلام
وكوابيس و حرفيا كان عايش واحنا معاه في عذاب كبير ويوم اما افتكر كل حاجه عيط
عياط عمري ما شوفت كده لدرجة ان خفنا انا وحمزة قلبه يقف، وطلبنا الدكتور الي اداه
مهدأ لمدة 3 أيام لغاية اما استوعب الي حصل..
ندي وهي تشد علي ايديها: عشان خاطري سامحيه والله بيعشقك
عشق مش حتلاقيه عند حد.
رشا: مبقاش له لازمه الكلام ده انا خلاص اخدت قرار و هقابل ابن صاحب بابا اللي حتي مش فاكره اسمه...
ندي: ايه ليه بس. لا لا
متعمليش كده علشان خاطري يا رشا..
لتقول رشا: انا بلغت بابا امبارح ومستنيا معاد وكده احسن
لينا
تقول ذلك لتغلبها دموعها في نزول علي تسرعها، لكنها
تحاول تماسك رغم كل وجع قلبها...
دخلت الخادمة لتخبرها ان والدها يطلب منها تجهيز نفسها
فكلها ساعتين وسيكون ابن صاحبه هنا....
رشا: طب حقوم اجهز حالي حالا..
لتترك ندي وتذهب لغرفتها تبكي وهي تخاطب نفسها: لا لا يا
قلبي اوعى تحن يا لنايل بس انا مش هرجع في كلامي لازم اقعد مع عريس الغفله لان
اديت كلمه لبابا... كانت شارده وتحاول طمئنت نفسها وقلبها الثائر لقرارها الخطأ...
لتجد ولدها يطرق الباب ليقول: الضيف وصل بس انا مش موافق
ولا راضي انتي بتحبي نايل بس هسكت و هتفرج وهشوف الي حيحصل
لترد رشا: مش مهم الحب يا بابا انا هقعد وهديله فرصه
لتخرج لتجد نايل في وشها يقول: رايحه فين يا هانم ؟؟
لترد بتوتر : نزله اقابل عريس...
ليصرخ فيها: نعممممم لا ادخلي جوا مفيش نزول
لتقول بخوف واهتزاز تحاول مدارته: هنزل وانت ممالك؟؟
ليدخلها الغرفه وهو ويغلق الباب وكل هذا تحت انظار والدها الضاحكه لان لم يبلغ احد بشئ لعلمه ان
ابنته مجروحه فقط ولكن تعشق ابن أخاه... وافتعل هذا الحوار لجعلهم يتواجهون....
اما في داخل الغرفة فكان صراخ نايل يصل الصين.....
نايل بصراخ: مفيش نزول ولا هتقابلي ننوس عين امه الزفت
ده
وهو يعلم ان عمه ابلغهم رفضهم بعد إصرار منه لكن رغم كل
هذا تفكره انها تجهزت لمقابلة العريس جعل نار تشتعل في قلبه والوضع برمته اصابه بجنون...
نايل: عايزه تتجوزي حد غيري ده علي جثتي...
ليتركها تبكي ويخرج صافعا الباب خلفه معلنا عن غضبه
العارم...
لتبكي رشا علي نفسها وعليه وعلي ظلم الايام لهم......
وتفكر وتفكر وتفكر واخيرا قررت ان تعود رشا ابنته وصديقته
وهو أبها وكل شيء وخرجت للبحث عنه وتقابله...
تعليقات
إرسال تعليق