الفصل الثالث من مهرتي الفاتنة بقلم صبرينة غلمي
قرر أن يعاقبها ويتزوج
ابنة شريكهم في لندن لتكون بنسبة لها ثاني صدمة بعد اول صدمة وهي عدم تصديقه لها
عندما اخبرته بأنها لم تكون في شقة مفروش بل مع صديقتها التي اختفت بعد ذلك
الحادث.
دخلت الخادمة لتضع فنجان
القهوة ويغمغم هو بهدوء بشكر لتخرج ثانيا وتغلق الباب, ليرجع بذاكرته عندما كان
يرتدي بدلة فرحه ودق الباب الغرفة التي قام بحجزها في الفندق الذي فيها الزفاف
ليقوم بفتحه, ليجدها بملابس الفروسية وعينيها متورمتان من بكاء لتقول وهي تجاهد نفسها
ان لا تنهار: ايه الي انت بتعملوا؟؟ انت مش بتحبها؟؟
نايل بغضب: وانتي مالك؟
احبها ولا محبهاش؟؟
رشا ببكاء: ليه مش عايز
تصدقي والله ما عملت حاجه, والله ما حبيت غيرك في حياتي..
نايل بإستخفاف: ما هو
واضح يا بنت عمي بأمارة المهندسين..
رشا بصراخ: ليه بتعمل فينا
كده حرام عليك؟؟
نايل بعزم: انا مش بعمل
حاجه انا بتزوج واحده حبتها وعايزها تبقي أم ولادي ايه الغلط في ده.
رشا بصدمه: حبتها؟؟ وانا
؟؟
نايل: وانا مالي روحي
شوفي حد يحبك ويتقبلك بكل هبلك وعبطك وقلة ربايتك..
قست ملامح رشا فقلبها
ينزف لتقول: طب خليك فاكر كلام ده كويس وخليك فاكر اني جيتك ومديتلك ايدي وانت رفضتها.
وانك قولت عمرك مهتسيبني بس انت سيبتني ورميتني. وخليك فاكر كويس اوووي اني اديتك
قلبي بس انت دست عليا وعليه.
نايل بأسي: مش قادر
اسامحك وجرح قلبي كبير وما فيش حاجه في الدنيا تشفيه..
افاق من ذكرياته الأليمة
علي صوتها وهي تدخل المكتب وتقول: بابا انت هنا يا حبيبي...
لتصمت ما ان لمحته,
لتقوم بإلتفت ومحاولة المغادرة لكن كان اسرع ليقوم بغلق الباب في وجهها ليصبح
ظهرها ملامس لصدره ليهمس بقرب أذنها: ما فيش حتي الحمد الله علي سلامه يا بنت
عمي.؟؟
لتبتسم بإستهزاء وهي
تقول: ده لم تبقي علاقتنا طيبه يا بن عمي, انما احنا منتشرفش اننا قرايب ولا ايه؟؟
ما ان أكملت جملتها حتي
دارت بجسمها لتتقابل نظرات العيون, لينظر لحدة عينيها التي إرتسمت فيهما كرهه
ليغمض عينيه بأسى ويغمغم بتعب وألم: مش هقدر استحمل كرهك ليا في يوم ده فوق طاقتي..
لترد بألم دفين: ليه كده
ما انا استحملت, اه فكرني كده قولتلي ايه ؟؟
نايل بوجع لما مرت به:
أسف..
رشا بتفهم رغم الوجع
ونزيف قلبها: يااااه كبيره دي يا نايل يا سيوفي عمرك ما تأسفت لحد حتي لو عارف انك
غلطان عموما انا احسن منك, وقبله أسفك, بس مش قبله كسر قلبي ولا ان اجي لغاية عندك
وتدوس عليا ولا حياتي الي إنطفت من بعدك عشان كده احب علاقتنا تفضل زي ما هي
وياريت ما شوفكيش حواليا إلا نادرا..
نايل بإقتراب: حدفع عمري
كل يا حبة قلب نايل وارجعك لحضني..
رشا وهي تهرب منه بعد ان فتحت باب المكتب: مش هيحصل
يا إبن السيوفي..
يا ليث القلب يهوي بحكمنا
لكان بعض البشر لم يهواهم أحدا يوما
إبتسم نايل لكلامها فهي
منذ ان كانت طفلة عندما يصيبها إرتباك تناديه بإبن السيوفي وليس بإسمه, مما جعل
قلبه يدب فيه بصيص أمل لرجوع الحبيب الغائب..
في صباح إجتمع الجميع
علي الافطار وجلست معهم رشا لا للأكل لكن لحضور هذا التجمع النادر ليقول الجد
لنايل: حتنزل الشركة امتي؟؟
نايل بشرح: هخلص حوار بس
إنهردا وانزل من بكره يا جدي..
محمود بحب: أأأأه ونبي
يا بني شيل عني عشان انا العظمة كبرت وعايز ارتاح..
رشا مشاكسه: ايه يا حوده
ناوي تعملها وتتزوج ولا إيه؟؟
محمود مغيضا لها: لا مش
قبل ما اجوزك يا حلوه..
رشا بنفخ: يا دي نيله هو
انا بس إلي محتاجه أتنيل طب ما حمزة وندي اهم قدامكم زوجوهم...
ندي: الله الله وانا
مالي يا لمبي انا اصغر وحدة فيكم واخره وحده حدخل القفص ان شاء الله..
حمزة مازجا: انا بعد جواز
أخوك ولا ممكن افكر ابدا, يعني ابقي قاعد مستكنيس كده أروح اجيب وحده تطلع عيني..
لتبتسم رشا بسخرية وتقول
وهي تقوم تتجه للخارج: العيب مش في الجواز العيب في أخوك الرمرام..
صدم الجميع من ردها
اللاذع والبعيد كل البعد عن شخصيتها, ونظروا في إتجاه نايل ليجد برود يرتسم عليه,
ليقول محمود بأسف: حقك عليا يا بني هي مش قصده..
نايل متفهم: ولا يهمك يا
عمي بس ممكن طلب.
محمود: اه طبعا يا بني
عيوني..
نايل وهو يتجه للخارج:
مهما يحصل بينا خليكم بره الحوار ده, وانا اوعدكم إني أصلح كل حاجه..
الجد: ربنا معاك
ويهديلكم الحال يا رب...
جلست مع إمبراطور تمشط
شعره لتجد دموعها تنساب دفعة واحدة فهي لم تعود تستطيع ارتداء قناع القوة ولا
مبالات فقلبها يعتصر ولم يعد يتحمل فهي تشعر ان ضرباته تعلن احتضاره, حاول حصانها
إحتضانها لتقوم هي بتعلق برقبته وتنهار فهذا المكان الوحيد الذي تجد فيه نفسها مسموح
لها بإنهيار فما ان تمرر قدمها خارج هذا الإسطبل حتي تعود لرسم الجمود والقوة التي
كانت تغلف بها نفسها طوال خمس السنين الفائتة...
تبكي وتبكي وتبكي وهي
تعانق إمبراطور كأنه طوق نجاتها وتتكلم وهو ينظر لها
رشا: بحبه اووووي يا
إمبراطور بس مش هرجع لازم اوجعه زي ما وجعني اوي وانا شايفاه وهو في حضن واحده
تانيه لازم اخليه يندم لازم
لتمسح دموعها وتقول: العين
بالعين والسن بالسن والبادي أظلم هتندم يا ابن السيوفي ولازم ابكيك زي ما عملت
لترسم مخطط في عقلها لتجعله
يبكي ويندم علي عدم تصديقه لها لتخرج من الإسطبل علي مكتب ولدها لتقول
رشا: بابا انا موافقه
اقعد مع ابن صاحبك ده
ليندهش ولدها لتغير
قرارها والاندهاش الأكبر هو عدم تذكرها لا اسم العريس ولا ولده
ليقول :متأكده
يا رشا يا بنتي انتي كنتي رافضه أصلا ليه دلوقتي وقفتي
رشا: غيرت رائي وهقعد
معاه وهديله فرصه زي ما حضرتك طلبت
يبدو أن طريق إنتقامي قد بدأ الأن
وبما أنني في أوله سأجعل الجميع يدوق طعم المرار التي
تدوقته لمدة زمنية لا تتعدا الكثير لكنها نقيشت علي روحي ونفسي وجعلتهم كالهلاك

تعليقات
إرسال تعليق