الفصل الثاني لمهرتي الفاتنة بقلم صبرينة غلمي
الفصل
الثاني
ما ان لمحهم
محمود حتي فتح ذراعيه بوسعها ليقول: نورت مصر كلها يا حبيب عمك..
احتضنه نايل وهو
يرد: منوره بيك يا عمي..
لتتسع ابتسامة
الأخير وهو يقول: ربنا يخاليك ليا يا حبيب عمك..
حمزة من وراه: يا
دي نيله في كل مرة يأخذ الجو ومفيش حد بعبرنا...
ليضحك كل منهم
عليه فالكل يدرك ان نايل الحفيد الأول وكبير العائلة، بعد جده وعمه وانه مفضل لهم
ورغم كل ذلك فهم يحبونهم. لكن حمزة يحب مشاكستهم, بعد سلامات واطمئنان علي الأحوال
إتجه الجميع للداخل لتقول ندي وهي تتلفت يمينا وشمالا: أومال فين رشا يا عمي؟؟
محمود بإبتسامة:
شويه وهتيجي, أصلها هي اللي بتفتح الحفلة.
حمزة: أيوه يا عم
إلي عند وجه حسن وبيتفشخر بيه..
محمود: اتلم ياض
بلاش انت كل ملفاتك معايا..
حمزة وهو يغلق
فمه ممازحا عمه: لا علي ايه ليه فضايح..
في تلك اللحظة
بدأت انغام مميزة لأغنية أخت رجال, ليقول محمود: اهي داخله اهي..
ليلتفتوا جميعا
ليجدوها تمططي إمبراطور ليرفع نايل حاجبه وهو لا يستطيع تصديق انها قد استطاعت
ترويضه وليس ذلك فقط. فهي تمتطيه بدون سرج لتبدأ كلمات الاغنية وإمبراطور يرقص علي
انغامها ليصدح صوت رشا مع لحن قائلة:
أخت
رجال
أني
خوتي
رجال أني
ما
وطي رأس خواني
أخت
رجال ما إنطال
مهرة
وما إلي خيال
والفضل
للرباني
لتقترب من والدها ويصبح في الوسط وهي
وإمبراطور يدرون حوله لتكمل:
بوياااااا
يا
سند ظهري
وضمادي
وجبرة كسري
يا
خيط يلملي جروحي
يا بعد
عمري وروحي
إسمك
يشرف لساني
لتقفز من
إمبراطور تنزل واقفة لتقوم برمي شعرها للخلف بحركة سنيمائية ليصفق الجميع بإنبهار
, وينظر كل من عيلتها بفخر, فهي الأجدر
وأحق بحمل لقب السيوفي. اما نايل فقد كان ينظر لطفلته التي أصبحت امرأة
ناضجة وجريئة و غرورها وكبريائها لا يستهان بهم. أما رشا فقد قام بترتيب علي ظهر
إمبراطور بخفه ليتحرك عائدا للإسطبل بأدب لا يستطيع طفل من أطفال العالم أن يكون
في أدبه أو يجابهه به..
ما إن رأته حتي
شعرت أن قلبها قد قفز من مكانه وإتجه له ورتم في أحضانه, لتتذكر انه فضل زواج من غيرها لتشعر بغصة وحرقة لتحاول
ان تتمالك شتات نفسها الذي هاجمها بحضور ه, تقدمت منها ندي وهي تقول: ايش ايش يا
رورو إيه الجمال ده..
رشا بإبتسامة حب
وهي تحضنها: اهلا يا روحي وحشاني موت..
حمزة بمشاكسه: اه
يا ندله يالي تيجي لأوروبا وتكسبي مدليات ذهب وتروحي من غير ما تعدي..
ندي وهي تضربها
بخفه علي كتفها: ااااااه صح فكرتني يا معفنة بقي تيجي وما تعديش تشوفيني...
رشا بوعيد لحمزة:
بقي انا ندله والي جاء حضر نهائي ما قلكيش مش ندل؟؟
ندي بصدمة في
حمزة: إإإإإيه؟؟
حمزة وهو يهرب من
نظرات نايل المستغرب من سفره دون علمه: أأأأأوبا شكلي لبست لبس وحشه, ربنا ينتقم
منك...
رشا وهي تطلع له
لسانها: وينتقم منك يا فتان...
ليضحك الجميع الا
نايل, فما ان رأها حتي أحس أن دقات قلبه ستتوقف من كثر الدق ليحت قلبه ان يهدأ فهي
مهرته العاصية الهجينة التي لم يستطيع ترويضها. خاصة بعد ما حدث يوم زفافه...
نظر محمود لهم
وهو يحاول أن يخفي نظرة الأسى عليهم فهو يدرك ان وحيدته لم تحب ولن تحب غيره, وانه
اضاعها بتسرعه وغيرته الشديدة. ليخرجهم من وصلة النظرات وهو يقول: تعالي معايا يا
روحي نسلم علي فؤاد بيه وإبنه طار ق.
رشا بنظرة دو
مغزه فهمها والدها: لا يا سي بابا المشوار ده بره عني..
محمود: ليه بس يا
رشا ده شخص كويس..
رشا ببعض الحدة:
لنفسه يا بابا, قولتهالك مئة مره انا مهرة مالهاش خيال ولا حيبقي ليها.
الجد بتسأل:
مالكم؟؟ في إيه يا محمود؟؟
محمود بأسي: فؤاد طلبها ايد رشا
لإبنه طارق وهي مش موافقة مع انه شخص كويس والله وانا سئلت عليه كثير والكل بيشكر
فيه..
محمد بخبث وهو ينظر بطرف عينيه
لنايل: ليه كده يا بنتي ما تشوفي الولد الأول...
رشا وهي تدخل للمنزل بتأفف: وبعدين
فأم حوار ده, مش حتزوج ابدا يا جدي ريحوني
وارتاح بقي, يعني الي تزوجوا خدوا ايه بلي خيبه…
الجد وهو يتحدث لابنه: محمود سيب رشا ليا انا
هروح اتكلم معاها فؤاد وابنه نسب كويس جدا..... وبطرف عينه بيبص لنائل ويقول انا
هخليها تقعد مع الولد وتشوف وتقرر بعدها...
ليقول محمود: اتمني يا بابا
وبعد بعض الوقت تركهم نايل وإتجه إلي غرفة المكتب لإحساسه ببعض أعراض
الصداع ليطلب من الخدم فنجان قهوة, ليفرد جسده علي أريكة المتواجد هناك وهو يتذكر
الملعوب الذي عمله فيه صديق طفولته وعمره والذي أدرك عشق نايل لرشا قبل ان يدرك هو
لينتقم منه اشد إنتقام لأنه من عشقها الأول.....
في نظره عشق نايل لها من محرمات الذي فعلها الاخير, ليوهم نايل ان رشا اجتمعت
بمجموعة من فتيات الجامعة الذي يجعلونها تسهر وتتعرف علي شباب, ليقوم نايل بكل
غباء بطلب منه ان يراقبها وان يخبره بكل تفاصيل يومها, ليقوم هذا الأخير برسم حدث
مع احدي زميلات الجامعة بأنها تمر بوعكة صحية ليغمي عليها وهي تحدث رشا لتقوم
الأخيرة بتوصيلها لمنزلها بما انها معها سيارة عكس هذه الأخيرة, ومن واجب الصداقة
والجدعنه قامت بإصالها لغاية غرفتها.... ليقوم أحد ملاعين بتخديرها وتصوريها في
حضنه, ويبلغه صديقه الصدوق بأنها دخلت شقة مفروش ليقوم بركض للحاق بها قبل ان تضيع
شرفها وشرف العائلة, وبعد أن لملم الموضوع هو وصديقه الذي كان بنسبه له حامي
الحمى..
نائل: مراد هدخل لوحدي خليك هنا.....
ليدخل ليجد رشا تنام وعلي السرير وجسمها
نصف عاري مغط بملائة..... لينظر نائل حوله
غير مصدق انها هي وبدأ بضربها بهستريا,
بدأت بإفاقة وهي لا تدرك ما يحدث من حولها
إلا ان حدا يضربها لتدرك بعد لحظات انها في غرفة ليست لها ومن يضربها هو نايل... وهو ينعتها بخائنه وساقطه وهي لا تستطيع دفاع عن
نفسها وتقول ببكاء والم من شده الضرب: في ايه يا نائل؟؟
إلي غاية هنا وما فضل من سيطرة نايل
من نفسه فقد ليقوم بجذبها من شعرها لتقع من علي السرير . ليقوم بجرها وإقافها أمام
المرأة وهو يقول بهستريا: في ايه؟؟؟
بتخنويني تقثي وثقة أبوك؟؟ مع صايع وجيبك من شقه مفروشه خساره حبي فيكي بتستغفليننننننننننننننننيي....
ليرمها على الارض وهي تردد: والله معملتش حاجه...
لكن نايل كان قد خرج ولم يستمع لها...
ليدخل بعد برهة من زمن مراد ويقول لها: قومي يا
رشا نايل ميستهلش اي حاجه....
ويبدأ ببخ سمه في عقل رشا من جهه ونايل
من جهه اخري .....
الصداقة ليست
بسنين
الصداقة
بالمواقف
وهمها كان حبك
كبير لا تجعل من ثقتك عمياء
تعليقات
إرسال تعليق