الفصل الأول من مهرتي الفاتنة بقلم صبرينة غلمي


الفصل الأول

 

 

لكل من لا يعرفها هي مهرة

 بدون فارس أو لجام

هي بكل كبرياء وغرور رشا السيوفي

 

 

 

 

كانت ترمح كرصاصة كلاشينكوف وهي تعتلي الإمبراطور كما أسمته فهي رشا سيوفي بنت أغني أغنياء مصر فوالدها محمود سيوفي يمتلك 80 % من إسطبلات الخيول في مصر, وبحكم تواجدها الدائم بين الخيول ومسابقات الدولية والعالمية فهي حائزة علي العديد من ميداليات فقط أطلق عليا لقب مهرة التي لا تملك خيال لمجابهتها امهر  الفرسان…….

كانت ترتدي ملابس المخصص للفروسية لكن ما لا يعرف ان ما ترتديه من تصميمها فهي قد أخدت دورة في تصميم الأزياء في بلد الموضة باريس, ومنذ ذلك الوقت وهي ترتدي ما تخيط فقط, وكل من حولها مبهورين بملابسها التي تتميز ببساطة واناقة ويتهامسون انها بسبب ثراءها الفاحش لا ترتدي إلا موديلات ذات طابع القطعة واحدة لا يعلمون ان مصممها ما هي إلا يديها التي تلبسها هي فقط...

أطلقت العنان للجام وقامت بعقد يدها من يرها يتراء له لوهلة انها تجلس علي كنبة في أنتيره منزلهم, ولكنها في أصل فهي تعتلي إمبراطور حصان من أصل عربي ومن أشرس أنواع الأحصنة فقد أخد منها سنين لترويضه.

 

كم تتمني أن تروض قلبها

كما تروض أشرس الأحصنة

بعد مدة من زمن هدأ إمبراطور ووقف في مجابهة البحر لترى أمام عينيها منظر بديع لقرص الشمس وهو يختبأ وراء البحر  لتهمس بخفوت: يا تري لسه فاكرني ولا؟؟                                                                                                                                       

فلاش باك.....

تقف رشا في غرفة لا تعرف فيها شيء او من تفاصيلها، وكل ما حولها ضبابي وغائم, فقد اختصرت صورة في مقلتيها في  نايل الذي يقف أمامها بغضب عارم وكره إترسم في عينيه لم ترهم من قبل منه...

 بدأ أنين بكائها في تصاعد بسبب الصفعة التي تلقتها منه                                                                رشا بصدمه: انت بتضربني يا نايل انت مصدق اللي انت بتقولو ده انا ممكن اعمل كده.                                                           

نايل بجنون: ما انتي عملتي أهو؟؟إيه الي جابك هنا لو ما كنتيش عملتي؟؟ بتخونيني يا رشا انتي  للدرجه دي قليله ربايه بتخونيني مع عيل صايع ورحمه ابويا لهندمك يا رشا.   

رشا بجمود وجبروت تحسد عليه:  لا يا ابن عمي خدها من بنت السيوفي كلمه ورحمه امي لهخليك تبكي بدل الدموع دي دم...

وتركته وبدأت ترتدي ملابسها المرمية في كل مكان في غرفة, وهو في حاله هستريا لا يصدق ما حدث لتفيق من بحر ذكرياتها          

باك....

علي صهيل  الامبراطور كأنه يخبرها انه أيضا مشتاااااق... رتبت علي ظهر  الفرس وهي تقول : تفتكر

 

لوعة الإشتياق وإنتظار

تشبه لوعة الإحتراق بالنار

 

رجعت المنزل بعد نشاطها الصباحي المعهود لتطلب من الخدم أن يحضر لها فنجان من القهوة فهي قد واظبت علي هذه العادة منذ تواجدها في أوربا فهي العادة الوحيد التي عادة بها من هناك, ففترة دراستها أدمنت القهوة ما تسمي إسبريسو..

 

بعد نصف ساعة كانت تجلس في حديقة التابعة لمنزلها تحتسي قهوة في هدوء تام لا يقطعه إالا زقزقه العصافير, لتزفر بملل وهي تقلب في هاتفها فكل الأخبار مفبركة ومملة ومبتذلة بطريقة لا تطاق لتغلق هاتفها وتضعه علي طاولة, ليأتي صوت من خلفها وهو يقول: قلب ابوها عامله ايه ؟؟

لتتسع ابتسامتها وهي تنظر للخلف وترد علي والدها القادم الي مجلسها: بخير بما أنك بخير يا كل دنيتي..

جلس محمود وهو يقبل يدها: جهزي نفسك إنهردا عندنا حفلة عشان الصفقة الي كسبتها.

رشا مشاكسة: طب ما تتزوج بالمرة عشان اطمن عليك يا واد يا حوده..

محمود ضاحكا: بعينك والله ما اسيبك وبعدين انا متجوزش ابدا بعد مهجة القلب الله يرحمها أبدا...

رشا بمشاكسه : يا واد يا حبيب, الله يرحمها, عموما عيوني ح كون موجودة بليل ان شاء الله..

محمود بفخر: أه بس عايزك انتِ إلي تفتتحي الحفلة..

رشا بمزاح: أأأأأه قولتلي انت جاي علي طمع, بس عيوني ليك يا سي بابا.

محمود وهو يقوم ليلحق الترتيبات: هو انتي تطولي يا بت ده انا محمود سيوفي, ولا ح تكبري وتتكبري علي ابوكي

رشا وهي تصرخ ليسمعها: يا مصبتي يا حوده ان شاء الله اموت قبل ما يحصل كده.

محمود محذرا: رشاااااااا...

رشا متداركة الموقف فوالدها لا يحب مزاح في سيرة الموت لترد: خلاص خلاص هسكت اهو..

ليبتسم لها ويودعها ويدخل مكتبه وما ان جلس علي مكتب حتي رن هاتفه ليرد بإبتسامة واسعة: حمد الله علي سلامه يا حبيب عمك...

 

وقف كلا من محمود السيوفي والحج محمد عز الدين السيوفي يستقبلون الضيوف الذي يعتبرون من كريمة الطبقة المخملية فلو بحثت  فستجد أسماء عائلات لوتحددت لدمرت تكتلات أقوي الدول الغربية...

 

لا يغرك قوة الغرب

قوتهم أساسها تخاذل العرب….

 

نزل من سيارته التي كان يشاركه فيها كلا من أخويه, كانت بدلته السوداء ترسم تفاصيل جسمه الرياضي وطوله الفاره وبشرته البرنزية فهو من عائلة السيوفي ولا يمكن أن يكون يحمل جنات هذه العائلة وهو ليس بفارس فقد يعتبر  طفره جينية قابله لتخلص منها, اما عينيه العسلية التي تصبح بلون البندق في لحظات غضبه وصوته رخيم كنوع كرستال نادر الوجود.

كل من في سماء والأرض

يدرك ويعلم من هو

نايل السيوفي ماركة رجولية مسجله

 

اما بنسبة لحمزة سيوفي فهو يحمل نفس ملامح بتغيرات طفيفة كلون عينيه السوداء وقصر قامته 
قليلا, اما ندي سيوفي فهي تملك جمال يشبه جمال جنيات ديزني





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفصل الثالث من رواية زيان بقلم صبرينة غلمي

الفصل الثاني من رواية زيان بقلم صبرينة غلمي

الفصل الأول من رواية زيان بقلم صبرينة غلمي